Uncategorized

شجرة الحياة

بقلم: إيفلين موريس 

في بداية الحياة كانت الارض خربه وخاليه وعلي وجه الغمر ظلمه إلي أن أمر الله فاستجابت الخليقه، أمر الله النور فكان النور وأمر الظلام فكان الظلام ، أمر المياه فكانت المياه وأمر الله الأرض أن تنبت شجر ذا ثمر يعمل ثمرا كجنسه فكان كما أمر ..
إن كل خليقة الله كائنات حيه تسمع وتفهم وتستجيب وتصنع حسنا كما أمرها الله ولديها القدرة على سماعنا إن كان لنا علاقه حيه مع الله ويقول لنا الكتاب المقدس: »كَانَ إِيلِيَّا إِنْسَاناً تَحْتَ الْآلَامِ مِثْلَنَا، وَصَلَّى صَلَاةً أَنْ لَا تُمْطِرَ، فَلَمْ تُمْطِرْ عَلَى الْأَرْضِ ثَلَاثَ سِنِينَ وَسِتَّةَ أَشْهُرٍ. ثُمَّ صَلَّى أَيْضاً فَأَعْطَتِ السَّمَاءُ مَطَراً وَأَخْرَجَتِ الْأَرْضُ ثَمَرَهَا ، فاذا تعلمنا أن نتحدث إليهم ومعهم من خلال الله ستحدث أشياء عجيبه تفوق تخيلتنا وسنكتشف أعماق جديدة إذ أننا حتي الآن لم نصل إلي كمال الحياة وهذا هو سبب الرتابة والذي يجعل الإنسان ييأس ويكره حياته أو يفكر في إنهاءها بطريقته الخاصه.
أما وإن كانت الأرض قد إستجابت قديما لله وصنعت أشجار ذات ثمر كجنسها ، فإن الأشجار ايضا قد إستجابت وصنعت من خشبها صليبا أنبت ثمر الخلاص.
ففي إختيار السيد المسيح الأشجار لصنع الصليب نري الآتي:
حين تقطع الأغصان تنفصل عن أصل الشجرة وتصير ميته وهذا ما حدث معنا حين إنفصلنا عن الله بالخطيه لكن السيد المسيح وهو الحي إلي الأبد حين علق علي الصليب أعاد لتلك الخشبه قوة الحياه مرة أخري وهذا ما ميز صليب المسيح عن صليبا اللصان اللذان صلبا معه، فإن كنا نريد الحياة علينا أن نلتصق بصليب المسيح وعلينا أيضا أن ننفذ وصاياه وأوامره.
كل عيد صليب وانتم به أحياء.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى