المقالات

تمثال الحرية وفقدان مصداقيته

تمثال الحرية وفقدان مصداقيته

 

فريد نجيب

 

قامت الولايات المتحدة الأمريكية تخصيص مكان لتمثال الحرية والمطل على خليج نيويورك بولاية نيويورك الأمريكية ليكون في استقبال كل زائري البلاد سواء كانوا سائحين أو مهاجرين أو مقيمين . والذي قام بتصميمه فريدريك بارتولدي ليكون رخزا للحرية أفعال وليس أقوال ولكن مع مرور الوقت والزمن إكتشفنا زيف وإدعاء الامريكان عن الحرية فلم نر منها سوي مساعدة إسرائيل للغزو والحرب والابادة للفلسطينيين بدافع الاستيطان لأرض خارج حدود دولتهم بتأييد من قادة أمريكا والتاريخ يؤكد ان الاستيطان الإسرائيلي داخل الدولة الفلسطينية بقوة السلاح ، وتم نقل سكان يهود داخل الأراضى الفلسطينية بقوة السلاح الأمريكي، الأمر الذي جعل المنطقة العربية على صفيح ساخن وأصبح العنف خارج السيطرة عليه دفع لمزيد من التعصب وصل لدرجة الإبادة والعنف والحروب التي قد تطول لسنوات،

 

والسؤال هنا هل مفهوم الحرية لقادة أمريكا والدول المساندة لدولة الكيان الصهيوني هو تدمير إبادة وطرد الشعب الفلسطيني من أرضه هذه ليست حرية ولكنه غباء عدواني على الشعب الفلسطيني.

 

إن الحرية تعني حرية الدول، فمن حق الدول أن تحصل على حريتها، وتحقق سيادتها فالاستعمار مرفوض بكل صوره وأشكاله، فخيرات البلاد لأهلها ومن حقهم تقرير مصيرهم، وقد ناضلت دول عربية وافريقية كثيرة للتحرر من الاستعمار، والحصول على استقلالها، وتحقيق سيادتها، ودفعت في سبيل ذلك الغالي والنفيس، وضحى أبناؤها بدمائهم فداءً لها، شيبًا وشبانًا، رجالًا ونساءً وأطفالا لتطهير اوطانهم من الاستعمار.

 

إن هذه الجرائم الخطيرة التي تقودها دولة أمريكا بالتأكيد تهدد السلم والأمن والرفاء في العالم، بل أستطيع أن أقول أنها تثير قلق للمجتمع الدولي بأسره ولا يجب أن تمر دون عقاب لمرتكبي هذه الجرائم التي تحدث للشعب الفلسطيني. وهي جرائم مؤثمة دوليا وفق ميثاق الأمم المتحدة.

 

الجهود المصرية لمساندة الشعب الفلسطيني في محنته لن ولم تتوقف فهي تسعى بشتى الطرق الودية للتفاوض لتهدئة الأوضاع في قطاع غزة والوصول إلى حلول شاملة وعادلة لنصرة القضية الفلسطينية.

ومازالت مصر تواصل مساعيها الدؤوبة من أجل إقامة دولة فلسطينية على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، مع بذل الجهد للتوصل لتسوية عادلة وشاملة من شأنه أن يدعم استقرار المنطقة ويساهم في الحد من الاضطراب الذي يشهده الشرق الأوسط.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى